[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الطفولة والتربية
مقالات مترجمة من كتاب
المربية الخارقة
مقالات مترجمة من كتاب
المربية الخارقة
أعمار ومراحل
مقدمة:
إن
فترة السنوات الخمسة الأولى في حياة الطفل تعتبر مرحلة التغيرات السريعة
وفي كافة الاتجاهات سواء كانت بدنية أو عقلية أو عاطفية. فعلى المستوى
البدني، يمكنك تمييز عملية النمو بشكل واضح حينما ترى تلك الرزمة التي كنت
قد جئت بها للتو من جناح الأمومة إلى المنزل، سرعان ما تبدأ بالجلوس ثم
الزحف وبعد ذلك تأتي الخطوات الأولى التي تقود الطفل للعبث بكل ما تصل إليه
يداه في المنزل. إن ما يدور في رأس الطفل في الواقع هو أكثر سرعة مما قد
يتصوره الآباء. ففي مرحلة ما بين الولادة وسن الخامسة يحرز الطفل تقدما
هائلا، وفيها يتعرف الطفل على كل ما يدور حوله.
المولود الجديد: من الولادة إلى 6 أشهر
ليس للمولود الجديد أدنى فكرة عن الأشخاص، فهو لا يعرف حتى، هل أن الشخص الذي يحمله هو أمه أم أنه قد لا يمت إليه بصلة على الإطلاق.
نعم
يألف الطفل منظر وجه الأم وصوتها ويستكين لها عندما تحمله كل ذلك بسبب
كونه يعلم في أعماقه أن بقاءه على قيد الحياة هو مرهون بحصوله على حاجاته
التي لا بد أن يوفرها شخص ما وهذا الشخص هو أنت.
لقد أثبتت الدراسات إن الجنين يمكنه أن يسمع وهو في داخل رحم الأم، بل يعتقد أن الطفل يمكنه تمييز صوت أمه منذ لحظة الولادة.
من
ناحية أخرى، إن الأمهات بحاجة إلى وقت كاف كي يتمكنّ من تمييز بكاء
أطفالهن، وإلى وقت أطول لتمييز معنى كل صرخة، هل هي بسبب الجوع أم بسبب
الغازات أم التعب؟ ولكن ما لا يمكن للأم تجاهله هو أنها لا بد أن تكون
حاضرة استجابة لهذا البكاء.
الشهور
الأولى تشبه إلى حد بعيد منحنى شديد الانحدار. وإذا كان المولود هو الطفل
الأول، فإن الأم ستشعر وكأنها تستقل قطار الرعب. تحلق على ظهر طائرة ورقية
لدقيقة واحدة وتقضي ما تبقى من وقتها في بحر من العواطف , وتشعر بالإرهاق
في أغلب أوقاتها. ما هو مهم للأم في هذه المرحلة هو ليست المهارة في
استبدال حفاظة الطفل، بل في تلبية حاجات الطفل وفي الوقت نفسه تلبية
حاجاتها الخاصة أيضاً.
في
هذه المرحلة لا يعرف الطفل معنى الدلال، على عكس ما كنت تسمعينه من أمك أو
جدتك حين تقول: «طفلك ما زال صغيرا جدا على أن يجعلك خاتما في إصبعه
الصغير»، فهذه المرحلة الممتعة ستأتي لا حقا! إن الاستجابة لطفلك حينما
يبكي هو في الحقيقة ليس خضوعا له، وإنما هو إعطاءه جرعة من الحب والحنان
والعناية، وكلما فعلت الأم ذلك كلما ازداد الطفل ثقة بأن حاجاته سوف تلبى
في المستقبل. وإذا ما ترك الطفل يبكي لفترات طويلة في الأشهر الأربعة
الأولى من عمره فإن ذلك سوف لن يعلمه أن ينتظر الوجبة لفترة أطول بقليل،
كما لا يعلمه أنه ليس بحاجة إلى عناق أو أنه يجب أن يعود إلى النوم مرة
ثانية، بل يعلمه أنه لا يوجد أحد بالقرب منه ليقوم برعايته والاهتمام به.
الشيء
نفسه ينطبق على التأديب في هذه المرحلة، فالتأديب لا معنى له في الأشهر
الأولى من حياة الطفل، هذا لا يعني أن الطفل لا يستفيد من التطمين الروتيني
المتكرر. ربما تظهر الأسابيع الأولى قليلا من النظام فيما يتعلق بالنوم
والأكل. ففي غضون 3 ـ 6 أسابيع ربما تصبح الأمور أكثر انتظاما.
ربما
لا تستطيع الأم أن تجبر طفلا يبلغ من العمر شهرين فقط على اتباع روتين
معين خصوصا فيما يتعلق بالنوم، إلا أنها تستطيع ترويضه فيما يتعلق
بالتغذية. وذلك بملاحظة كمية الحليب التي يحتاجها. فإذا ما استمر الطفل
بالبكاء بعد الرضاعة فذلك يعني أنه يحتاج إلى كمية أكبر من الحليب الذي
يحتاجه الطفل العادي. فالطفل يحتاج إلى كمية أكبر من الحليب في الفترة بين 3
ـ 6 أسابيع من عمره، وفي الغالب يرغب الطفل بالرضاعة كل ساعتين إلى أربعة
ساعات. وللأم أن تختار الآن، فيمكنها أن تنساق مع التيار أو العمل على
تطوير الروتين الخاص بها. لكن على الأم أن تتذكر أنها تستطيع السيطرة على
الأمور أكثر مما تتخيل. فإذا كان طفلك يرغب بالرضاعة في الوقت نفسه من كل
يوم، فذلك يعني إنك لا بد لك أن تظلين مستيقظةً أغلب الليل. لكنك في الواقع
بوسعك تغيير الأمور، وذلك من خلال تغذية الطفل في وقت أبكر بقليل من الوقت
المعتاد، حتى تصبح الفواصل الزمنية أكثر سهولة بحيث يمكنك السيطرة عليها.
فإذا تم إرضاع الطفل في الحادية عشرة ليلاً فذلك يجعله صامدا حتى الرابعة
صباحاً، قبل أن يحتاج إلى الرضاعة من جديد.
الأطفال
بحاجة إلى عناية جسدية كبيرة كالتغذية وتبديل الملابس والاستحمام
والملاطفة والتحفيز. صحيح أن الطفل في ذلك العمر لا يمكنه التحدث إلا أنه
يحب الاستماع إلى صوتك ومراقبة وجهك, لذلك يجب على الأم أن تحافظ على
التواصل معه وسرعان ما الأم تحظى بالابتسامة الأولى. ثم بعد ذلك بقليل تأتي
الثرثرة الأولى عندما «يتكلم» طفلك مرددا ومقلدا الأصوات التي كنت قد
أسمعتها إياه.
الأشياء التي يستمتع بها المواليد الجدد:
• الكثير من القبل.
• التوصل الجسدي كالعناق والحمل والمسح على الظهر والتدليك.
• مراقبة الوجوه ـ حيث يعتبر وجه الإنسان بالنسبة للطفل في الأسابيع الأولى أفضل دمية.
• الهز والحركة
• الموسيقى ونغمة صوتك
• الأشياء الملونة وخصوصا المتحركة منها.
استراتيجيات للتغلب على المصاعب:
• اغتنمي أية فرصة ممكنة لأخذ قسطا من الراحة، سارعي إلى النوم حالما يخلد طفلك إلى النوم.
• حاولي الاستمرار بنشاطاتك، لكن عليك أن لا تتوقعي إنجاز أعمال البيت بالشكل المثالي.
•
أعدي قائمة بالأشياء التي تحتاجين فيها إلى مساعدة الشريك أو الصديقة أو
الأم أو أي شخص يمكنه أن يخفف عنك بعض الأعباء كالطبخ والتسوق وما شابه.
• خصصي بعض الوقت للأشخاص الآخرين المهمين في حياتك كالزوج وبقية الأولاد، لكي تتجنبي بروز أي شعور بالغيرة أو عدم الارتياح.
• حاولي إشراك الآخرين في إنجاز بعض واجبات الطفل كتحميمه ومساعدته على التجشوء وتبديل حفاظته.
• اهتمي بنفسك وتعاملي مع الأمور بأعصاب باردة.
فترة السنوات الخمسة الأولى في حياة الطفل تعتبر مرحلة التغيرات السريعة
وفي كافة الاتجاهات سواء كانت بدنية أو عقلية أو عاطفية. فعلى المستوى
البدني، يمكنك تمييز عملية النمو بشكل واضح حينما ترى تلك الرزمة التي كنت
قد جئت بها للتو من جناح الأمومة إلى المنزل، سرعان ما تبدأ بالجلوس ثم
الزحف وبعد ذلك تأتي الخطوات الأولى التي تقود الطفل للعبث بكل ما تصل إليه
يداه في المنزل. إن ما يدور في رأس الطفل في الواقع هو أكثر سرعة مما قد
يتصوره الآباء. ففي مرحلة ما بين الولادة وسن الخامسة يحرز الطفل تقدما
هائلا، وفيها يتعرف الطفل على كل ما يدور حوله.
المولود الجديد: من الولادة إلى 6 أشهر
ليس للمولود الجديد أدنى فكرة عن الأشخاص، فهو لا يعرف حتى، هل أن الشخص الذي يحمله هو أمه أم أنه قد لا يمت إليه بصلة على الإطلاق.
نعم
يألف الطفل منظر وجه الأم وصوتها ويستكين لها عندما تحمله كل ذلك بسبب
كونه يعلم في أعماقه أن بقاءه على قيد الحياة هو مرهون بحصوله على حاجاته
التي لا بد أن يوفرها شخص ما وهذا الشخص هو أنت.
لقد أثبتت الدراسات إن الجنين يمكنه أن يسمع وهو في داخل رحم الأم، بل يعتقد أن الطفل يمكنه تمييز صوت أمه منذ لحظة الولادة.
من
ناحية أخرى، إن الأمهات بحاجة إلى وقت كاف كي يتمكنّ من تمييز بكاء
أطفالهن، وإلى وقت أطول لتمييز معنى كل صرخة، هل هي بسبب الجوع أم بسبب
الغازات أم التعب؟ ولكن ما لا يمكن للأم تجاهله هو أنها لا بد أن تكون
حاضرة استجابة لهذا البكاء.
الشهور
الأولى تشبه إلى حد بعيد منحنى شديد الانحدار. وإذا كان المولود هو الطفل
الأول، فإن الأم ستشعر وكأنها تستقل قطار الرعب. تحلق على ظهر طائرة ورقية
لدقيقة واحدة وتقضي ما تبقى من وقتها في بحر من العواطف , وتشعر بالإرهاق
في أغلب أوقاتها. ما هو مهم للأم في هذه المرحلة هو ليست المهارة في
استبدال حفاظة الطفل، بل في تلبية حاجات الطفل وفي الوقت نفسه تلبية
حاجاتها الخاصة أيضاً.
في
هذه المرحلة لا يعرف الطفل معنى الدلال، على عكس ما كنت تسمعينه من أمك أو
جدتك حين تقول: «طفلك ما زال صغيرا جدا على أن يجعلك خاتما في إصبعه
الصغير»، فهذه المرحلة الممتعة ستأتي لا حقا! إن الاستجابة لطفلك حينما
يبكي هو في الحقيقة ليس خضوعا له، وإنما هو إعطاءه جرعة من الحب والحنان
والعناية، وكلما فعلت الأم ذلك كلما ازداد الطفل ثقة بأن حاجاته سوف تلبى
في المستقبل. وإذا ما ترك الطفل يبكي لفترات طويلة في الأشهر الأربعة
الأولى من عمره فإن ذلك سوف لن يعلمه أن ينتظر الوجبة لفترة أطول بقليل،
كما لا يعلمه أنه ليس بحاجة إلى عناق أو أنه يجب أن يعود إلى النوم مرة
ثانية، بل يعلمه أنه لا يوجد أحد بالقرب منه ليقوم برعايته والاهتمام به.
الشيء
نفسه ينطبق على التأديب في هذه المرحلة، فالتأديب لا معنى له في الأشهر
الأولى من حياة الطفل، هذا لا يعني أن الطفل لا يستفيد من التطمين الروتيني
المتكرر. ربما تظهر الأسابيع الأولى قليلا من النظام فيما يتعلق بالنوم
والأكل. ففي غضون 3 ـ 6 أسابيع ربما تصبح الأمور أكثر انتظاما.
ربما
لا تستطيع الأم أن تجبر طفلا يبلغ من العمر شهرين فقط على اتباع روتين
معين خصوصا فيما يتعلق بالنوم، إلا أنها تستطيع ترويضه فيما يتعلق
بالتغذية. وذلك بملاحظة كمية الحليب التي يحتاجها. فإذا ما استمر الطفل
بالبكاء بعد الرضاعة فذلك يعني أنه يحتاج إلى كمية أكبر من الحليب الذي
يحتاجه الطفل العادي. فالطفل يحتاج إلى كمية أكبر من الحليب في الفترة بين 3
ـ 6 أسابيع من عمره، وفي الغالب يرغب الطفل بالرضاعة كل ساعتين إلى أربعة
ساعات. وللأم أن تختار الآن، فيمكنها أن تنساق مع التيار أو العمل على
تطوير الروتين الخاص بها. لكن على الأم أن تتذكر أنها تستطيع السيطرة على
الأمور أكثر مما تتخيل. فإذا كان طفلك يرغب بالرضاعة في الوقت نفسه من كل
يوم، فذلك يعني إنك لا بد لك أن تظلين مستيقظةً أغلب الليل. لكنك في الواقع
بوسعك تغيير الأمور، وذلك من خلال تغذية الطفل في وقت أبكر بقليل من الوقت
المعتاد، حتى تصبح الفواصل الزمنية أكثر سهولة بحيث يمكنك السيطرة عليها.
فإذا تم إرضاع الطفل في الحادية عشرة ليلاً فذلك يجعله صامدا حتى الرابعة
صباحاً، قبل أن يحتاج إلى الرضاعة من جديد.
الأطفال
بحاجة إلى عناية جسدية كبيرة كالتغذية وتبديل الملابس والاستحمام
والملاطفة والتحفيز. صحيح أن الطفل في ذلك العمر لا يمكنه التحدث إلا أنه
يحب الاستماع إلى صوتك ومراقبة وجهك, لذلك يجب على الأم أن تحافظ على
التواصل معه وسرعان ما الأم تحظى بالابتسامة الأولى. ثم بعد ذلك بقليل تأتي
الثرثرة الأولى عندما «يتكلم» طفلك مرددا ومقلدا الأصوات التي كنت قد
أسمعتها إياه.
الأشياء التي يستمتع بها المواليد الجدد:
• الكثير من القبل.
• التوصل الجسدي كالعناق والحمل والمسح على الظهر والتدليك.
• مراقبة الوجوه ـ حيث يعتبر وجه الإنسان بالنسبة للطفل في الأسابيع الأولى أفضل دمية.
• الهز والحركة
• الموسيقى ونغمة صوتك
• الأشياء الملونة وخصوصا المتحركة منها.
استراتيجيات للتغلب على المصاعب:
• اغتنمي أية فرصة ممكنة لأخذ قسطا من الراحة، سارعي إلى النوم حالما يخلد طفلك إلى النوم.
• حاولي الاستمرار بنشاطاتك، لكن عليك أن لا تتوقعي إنجاز أعمال البيت بالشكل المثالي.
•
أعدي قائمة بالأشياء التي تحتاجين فيها إلى مساعدة الشريك أو الصديقة أو
الأم أو أي شخص يمكنه أن يخفف عنك بعض الأعباء كالطبخ والتسوق وما شابه.
• خصصي بعض الوقت للأشخاص الآخرين المهمين في حياتك كالزوج وبقية الأولاد، لكي تتجنبي بروز أي شعور بالغيرة أو عدم الارتياح.
• حاولي إشراك الآخرين في إنجاز بعض واجبات الطفل كتحميمه ومساعدته على التجشوء وتبديل حفاظته.
• اهتمي بنفسك وتعاملي مع الأمور بأعصاب باردة.
من عمر 6 ـ 18 شهراً:
عليك
أن تعرفي أنه خلال الأشهر الستة الماضية حدثت تغيرات كبيرة جداً لدى طفلك.
فرضيعك الذي كان عاجزا تماماً أصبح اليوم قادرا على إبقاء رأسه منتصباً,
وأصبح قادراً على التدحرج والإمساك بلعبته، كما أصبح يبتسم ويضحك ويكركر
ويميز أبويه وأخوته وكذلك بقية الوجوه المألوفة لديه. وسيبدأ بتناول الطعام
الصلب لأول مرة، وربما يبدأ بتناول شرابه باستخدام الكوب. ففي النصف
الثاني من السنة الأولى يبدأ طفلك باستكشاف عالمه بشكل حقيقي.
ففي
هذه المرحلة تتسارع التطورات البدنية باتجاه خطوة الطفل المترنحة الأولى،
والتي غالبا ما تأتي بعد عيد ميلاده الأول، وبالتقريب تأتي هذه الخطوة في
غضون الأشهر الثمانية عشرة الأولى. حيث تبدأ حركته بالتزايد من خلال
التدحرج والزحف، وكلما يجده يضعه بشكل مباشر في فمه، مما يعني أنه لا يمكنه
الانتظار أكثر حتى يؤتى بالعالم إليه، فهو يريد الذهاب بنفسه لاستكشاف
العالم المحيط به. ويوما فيوما يبدو طفلك وكأنه شخص صغير، وتبدأ رغباته
بالتشكل من خلال التعبير عما يحب و يكره. وفي هذه المرحلة يفترض أن يصبح
نومه وغذاءه أكثر سهولة، و إلا فهناك استراتيجيات سنأتي على ذكرها لاحقا
للتغلب على هذه المشكلة. لكن ما يجب عليك تذكره دائما هو أن طفلك وحتى
إكماله سنته الأولى هو ما يزال طفلا. بمعنى أنه عندما يبكي فهو يريد أن
يخبرك أنه بحاجة إلى شيء ما، أو أن هناك شيء ما يزعجه، أو ربما لأنك قلت له
كلمة كلا.
في
هذه المرحلة من العمر يفعل الأطفال أشياءً لا ينبغي لهم أن يفعلوها، فمثلا
يسحب الطفل كوبا من على الرف ويسقطه أرضا فينكسر, هو في الواقع لم يفعل
ذلك الشيء ليغيظك أو لأنه يريد عصيان أوامرك، بل لأن يده وببساطة استطاعت
أن تصل إلى ذلك الشيء لعدم وجود من يمنعه عن ذلك الفعل. إنه فعل ذلك فقط
لأن رحلة الاستكشاف اليومية قادته إلى ذلك المكان «أو أنظر إلى ذلك الشيء
الأزرق! دعني أمسكه، إنه أملس لكنه ثقيل جداً. أوه لقد وقع!»
في
الأشهر العشرة الأولى من عمر الطفل لا يمكنك البدء بعملية التهذيب، لكنك
باستطاعتك تحذيره من فعل بعض الأشياء. استخدمي نبرة صوت حادة ومنخفضة عندما
تقولين له «كلا» وعندما تحذرينه من لمس شيء ما، يمكنك توضيح السبب له «إنه
حار». هو بالتأكيد سوف لن يفهم كلامك لكنه سيستجيب لنبرة صوتك. هذه الخطوة
ستدخلك إلى عادة التفسير والتوضيح والتي ستصبح أكثر أهمية فيما بعد.
تعتبر
هذه المرحلة من العمر وفي حالات كثيرة هي المرحلة الأكثر بهجة والأكثر
متعة، وفي حالات أخرى يمكن أن تكون اختبارا جيدا لك. فعليك الاستمرار في
هذه اللعبة، ولكن من الأفضل أن تكون لك عينان في مؤخرة الرأس. طبعاً سوف لن
تكوني قادرة على إنجاز الكثير من أعمال البيت عندما يكون طفلك مستيقظا،
خصوصا وأنه سيصبح أكثر حركة، وسيكون يقضا لفترات أطول في هذه المرحلة. مما
يعني أن هذه المرحلة تتطلب منك المزيد من الانتباه وبالخصوص في حالات
اللعب. فهو ما زال في هذه المرحلة لا يستطيع أن يفعل الكثير اعتمادا على
نفسه, لكنه كبير بما فيه الكفاية لأن يشعر بالملل عندما لا يحصل على
التحفيز اللازم.
ان
وضع الطفل في غرفة مليئة بالألعاب أو جعله يراقب شيئاً ما، فإن ذلك يسهم
في تخفيف التوتر لفترات قصيرة، ولكن عليك أن لا تلقي بالطفل في غرفة
الألعاب عندما تكوني متوترة أو عندما تشعرين بالملل أو عندما يكون الطفل
يبكي، لأن ذلك سيكسب الطفل شعوراً سيئاً.
ظهور الأسنان:
إذا
كان الملل يشكل أحد أسباب البكاء في هذه المرحلة، فكذلك الحال مع ظهور
الأسنان. فسرعان ما يأتي دور شبح الأسنان ليعكر الروتين الذين كنت للتو قد
نعمت به. يشكل السن الأول الذي قد يظهر في الشهر السادس مفاجأة للأبوين
أكثر من كونه مفاجئة للطفل نفسه. وبعد خوض تجربة السن الأول، ستصبح الأم
قادرة على تشخيص أعراض الأسنان في المرة القادمة. لكن إذا رافق ظهور السن
الأول ارتفاع كبير في درجات الحرارة هنا يصبح عرض الطفل على الطبيب أمر
ضروري. أما إذا كان الطفل يشعر بشيء من عدم الارتياح ولم ترافقه علامات
أخرى، فعلى الأرجح إن تلك العلامات لا علاقة لها بالأسنان.
علامات ظهور الأسنان:
• ظهور بقع حمراء على الخد.
• سيلان اللعاب.
• العض بقوة على كل شيء صلب.
• ارتفاع خفيف في درجة الحرارة لا يتجاوز درجة واحدة عن الحد الطبيعي، وإذا ارتفعت الحرارة أكثر فلا بد من استشارة الطبيب.
• تغيير في رائحة البراز.
• إسهال في بعض الأحيان.
• بكاء قلق واستيقاظ خلال الليل ـ فالأسنان مؤلمة ـ
• فقدان طفيف للشهية.
المعالجات:
• استخدام حلقات الأسنان الصلبة، ويمكنك تبريدها للشعور بالمزيد من الشعور بالراحة.
• مساحيق بعض الأعشاب الطبية.
• مسكن خفيف لتخفيف الألم.
• كثير من العاطفة والحنان.
القلق من الانفصال:
الأمر
الآخر الذي يميز هذه المرحلة هو ظهور علامات التصاق الطفل بأمه وتفضيلها
على أي شخص آخر. وهذا غالبا ما يظهر على شكل قلق وعدم ارتياح عندما تغادر
الأم الغرفة أو عندما تتجه نحو الباب. فالطفل يظل يشعر بالغبطة طالما يمكنه
رؤيتك، ولكنه يبدأ بالصراخ فور اختفاء الأم من أمام ناظريه. بالطبع يتفاوت
الأطفال في مدى التصاقهم بأمهاتهم وفي مدى استمرار هذه المرحلة، لكنها قد
تصل إلى الذروة في الشهر التاسع، ثم ما تلبث أن تتراجع تدريجياً حتى تتلاشى
هذه الحالة عندما يصل الطفل إلى الشهر 18. وهذه المرحلة غالباً ما تعرف بـ
«القلق من الانفصال» وهذه العلامات تبين أن الطفل أصبح كبيراً بما يكفي
ليتذكر أو يقارن. فهو يعرف أنك تغادرين المكان، وكذلك يعرف أنه سوف لن يكون
سعيدا بذلك لأنه لم يحب ذلك آخر مرة تركته لوحده فيها.
وعندما
لا تستطيعين حتى الذهاب لقضاء الحاجة، فإن أعصابك بالتأكيد ستكون أكثر
توترا من مثانتك، وأن صبرك سيبدأ بالنفاذ. وإذا كنت قد خططت للعودة إلى
العمل خلال هذه المرحلة فستكتشفين بالتأكيد أن خططك قد ذهبت أدراج الرياح.
لتخفيف القلق من الانفصال:
• تأكدي أن طفلك ليس مريضاً أو يقع تحت تأثير حالة من الضغط العاطفي فالأطفال يصبحون أكثر تشبثا بأمهاتهم لهذه الأسباب.
• لا بد لك من قبول حقيقة أن هذه مرحلة وسوف تمر، وأن أسوء وقت سيكون في الفترة التي تسبق عيد ميلاد الطفل الأول.
• لا تسمحي لنفسك بالغضب والوقوع في الفخ. وخذي نفسا عميقا عندما تشعرين بالانفعال والتوتر.
• إذا كان يتوجب عليك مغادرة الغرفة بسرعة ولفترة قصيرة فعليك الاستمرار بالتحدث مع طفلك كي يعلم أنك ما زلت قريبة منه.
• تجنبي الاختفاء عندما يكون الطفل غير منتبه.
•
إذا اضطررت لترك الطفل لدى أحد الأشخاص للاعتناء به، فعليك أولا أن تتأكدي
من أن طفلك قد تعرف على ذلك الشخص جيدا لأن ذلك سيساعده على البقاء
هادئاً.
•
طمئني زوجك بأنه لم يرتكب خطئا ما جعل من الطفل ينحاز إلى أمه، ذلك أن بعض
الآباء قد يشعرون بأنهم منسيون عندما تكون مرحلة «القلق من الانفصال» في
أوجها. ولا بد لهم أن يعرفوا أن هذه المرحلة ستنتهي، وتوجد هناك طرق أخرى
يمكنهم من خلالها تقديم العون.
يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أن تعرفي أنه خلال الأشهر الستة الماضية حدثت تغيرات كبيرة جداً لدى طفلك.
فرضيعك الذي كان عاجزا تماماً أصبح اليوم قادرا على إبقاء رأسه منتصباً,
وأصبح قادراً على التدحرج والإمساك بلعبته، كما أصبح يبتسم ويضحك ويكركر
ويميز أبويه وأخوته وكذلك بقية الوجوه المألوفة لديه. وسيبدأ بتناول الطعام
الصلب لأول مرة، وربما يبدأ بتناول شرابه باستخدام الكوب. ففي النصف
الثاني من السنة الأولى يبدأ طفلك باستكشاف عالمه بشكل حقيقي.
ففي
هذه المرحلة تتسارع التطورات البدنية باتجاه خطوة الطفل المترنحة الأولى،
والتي غالبا ما تأتي بعد عيد ميلاده الأول، وبالتقريب تأتي هذه الخطوة في
غضون الأشهر الثمانية عشرة الأولى. حيث تبدأ حركته بالتزايد من خلال
التدحرج والزحف، وكلما يجده يضعه بشكل مباشر في فمه، مما يعني أنه لا يمكنه
الانتظار أكثر حتى يؤتى بالعالم إليه، فهو يريد الذهاب بنفسه لاستكشاف
العالم المحيط به. ويوما فيوما يبدو طفلك وكأنه شخص صغير، وتبدأ رغباته
بالتشكل من خلال التعبير عما يحب و يكره. وفي هذه المرحلة يفترض أن يصبح
نومه وغذاءه أكثر سهولة، و إلا فهناك استراتيجيات سنأتي على ذكرها لاحقا
للتغلب على هذه المشكلة. لكن ما يجب عليك تذكره دائما هو أن طفلك وحتى
إكماله سنته الأولى هو ما يزال طفلا. بمعنى أنه عندما يبكي فهو يريد أن
يخبرك أنه بحاجة إلى شيء ما، أو أن هناك شيء ما يزعجه، أو ربما لأنك قلت له
كلمة كلا.
في
هذه المرحلة من العمر يفعل الأطفال أشياءً لا ينبغي لهم أن يفعلوها، فمثلا
يسحب الطفل كوبا من على الرف ويسقطه أرضا فينكسر, هو في الواقع لم يفعل
ذلك الشيء ليغيظك أو لأنه يريد عصيان أوامرك، بل لأن يده وببساطة استطاعت
أن تصل إلى ذلك الشيء لعدم وجود من يمنعه عن ذلك الفعل. إنه فعل ذلك فقط
لأن رحلة الاستكشاف اليومية قادته إلى ذلك المكان «أو أنظر إلى ذلك الشيء
الأزرق! دعني أمسكه، إنه أملس لكنه ثقيل جداً. أوه لقد وقع!»
في
الأشهر العشرة الأولى من عمر الطفل لا يمكنك البدء بعملية التهذيب، لكنك
باستطاعتك تحذيره من فعل بعض الأشياء. استخدمي نبرة صوت حادة ومنخفضة عندما
تقولين له «كلا» وعندما تحذرينه من لمس شيء ما، يمكنك توضيح السبب له «إنه
حار». هو بالتأكيد سوف لن يفهم كلامك لكنه سيستجيب لنبرة صوتك. هذه الخطوة
ستدخلك إلى عادة التفسير والتوضيح والتي ستصبح أكثر أهمية فيما بعد.
تعتبر
هذه المرحلة من العمر وفي حالات كثيرة هي المرحلة الأكثر بهجة والأكثر
متعة، وفي حالات أخرى يمكن أن تكون اختبارا جيدا لك. فعليك الاستمرار في
هذه اللعبة، ولكن من الأفضل أن تكون لك عينان في مؤخرة الرأس. طبعاً سوف لن
تكوني قادرة على إنجاز الكثير من أعمال البيت عندما يكون طفلك مستيقظا،
خصوصا وأنه سيصبح أكثر حركة، وسيكون يقضا لفترات أطول في هذه المرحلة. مما
يعني أن هذه المرحلة تتطلب منك المزيد من الانتباه وبالخصوص في حالات
اللعب. فهو ما زال في هذه المرحلة لا يستطيع أن يفعل الكثير اعتمادا على
نفسه, لكنه كبير بما فيه الكفاية لأن يشعر بالملل عندما لا يحصل على
التحفيز اللازم.
ان
وضع الطفل في غرفة مليئة بالألعاب أو جعله يراقب شيئاً ما، فإن ذلك يسهم
في تخفيف التوتر لفترات قصيرة، ولكن عليك أن لا تلقي بالطفل في غرفة
الألعاب عندما تكوني متوترة أو عندما تشعرين بالملل أو عندما يكون الطفل
يبكي، لأن ذلك سيكسب الطفل شعوراً سيئاً.
ظهور الأسنان:
إذا
كان الملل يشكل أحد أسباب البكاء في هذه المرحلة، فكذلك الحال مع ظهور
الأسنان. فسرعان ما يأتي دور شبح الأسنان ليعكر الروتين الذين كنت للتو قد
نعمت به. يشكل السن الأول الذي قد يظهر في الشهر السادس مفاجأة للأبوين
أكثر من كونه مفاجئة للطفل نفسه. وبعد خوض تجربة السن الأول، ستصبح الأم
قادرة على تشخيص أعراض الأسنان في المرة القادمة. لكن إذا رافق ظهور السن
الأول ارتفاع كبير في درجات الحرارة هنا يصبح عرض الطفل على الطبيب أمر
ضروري. أما إذا كان الطفل يشعر بشيء من عدم الارتياح ولم ترافقه علامات
أخرى، فعلى الأرجح إن تلك العلامات لا علاقة لها بالأسنان.
علامات ظهور الأسنان:
• ظهور بقع حمراء على الخد.
• سيلان اللعاب.
• العض بقوة على كل شيء صلب.
• ارتفاع خفيف في درجة الحرارة لا يتجاوز درجة واحدة عن الحد الطبيعي، وإذا ارتفعت الحرارة أكثر فلا بد من استشارة الطبيب.
• تغيير في رائحة البراز.
• إسهال في بعض الأحيان.
• بكاء قلق واستيقاظ خلال الليل ـ فالأسنان مؤلمة ـ
• فقدان طفيف للشهية.
المعالجات:
• استخدام حلقات الأسنان الصلبة، ويمكنك تبريدها للشعور بالمزيد من الشعور بالراحة.
• مساحيق بعض الأعشاب الطبية.
• مسكن خفيف لتخفيف الألم.
• كثير من العاطفة والحنان.
القلق من الانفصال:
الأمر
الآخر الذي يميز هذه المرحلة هو ظهور علامات التصاق الطفل بأمه وتفضيلها
على أي شخص آخر. وهذا غالبا ما يظهر على شكل قلق وعدم ارتياح عندما تغادر
الأم الغرفة أو عندما تتجه نحو الباب. فالطفل يظل يشعر بالغبطة طالما يمكنه
رؤيتك، ولكنه يبدأ بالصراخ فور اختفاء الأم من أمام ناظريه. بالطبع يتفاوت
الأطفال في مدى التصاقهم بأمهاتهم وفي مدى استمرار هذه المرحلة، لكنها قد
تصل إلى الذروة في الشهر التاسع، ثم ما تلبث أن تتراجع تدريجياً حتى تتلاشى
هذه الحالة عندما يصل الطفل إلى الشهر 18. وهذه المرحلة غالباً ما تعرف بـ
«القلق من الانفصال» وهذه العلامات تبين أن الطفل أصبح كبيراً بما يكفي
ليتذكر أو يقارن. فهو يعرف أنك تغادرين المكان، وكذلك يعرف أنه سوف لن يكون
سعيدا بذلك لأنه لم يحب ذلك آخر مرة تركته لوحده فيها.
وعندما
لا تستطيعين حتى الذهاب لقضاء الحاجة، فإن أعصابك بالتأكيد ستكون أكثر
توترا من مثانتك، وأن صبرك سيبدأ بالنفاذ. وإذا كنت قد خططت للعودة إلى
العمل خلال هذه المرحلة فستكتشفين بالتأكيد أن خططك قد ذهبت أدراج الرياح.
لتخفيف القلق من الانفصال:
• تأكدي أن طفلك ليس مريضاً أو يقع تحت تأثير حالة من الضغط العاطفي فالأطفال يصبحون أكثر تشبثا بأمهاتهم لهذه الأسباب.
• لا بد لك من قبول حقيقة أن هذه مرحلة وسوف تمر، وأن أسوء وقت سيكون في الفترة التي تسبق عيد ميلاد الطفل الأول.
• لا تسمحي لنفسك بالغضب والوقوع في الفخ. وخذي نفسا عميقا عندما تشعرين بالانفعال والتوتر.
• إذا كان يتوجب عليك مغادرة الغرفة بسرعة ولفترة قصيرة فعليك الاستمرار بالتحدث مع طفلك كي يعلم أنك ما زلت قريبة منه.
• تجنبي الاختفاء عندما يكون الطفل غير منتبه.
•
إذا اضطررت لترك الطفل لدى أحد الأشخاص للاعتناء به، فعليك أولا أن تتأكدي
من أن طفلك قد تعرف على ذلك الشخص جيدا لأن ذلك سيساعده على البقاء
هادئاً.
•
طمئني زوجك بأنه لم يرتكب خطئا ما جعل من الطفل ينحاز إلى أمه، ذلك أن بعض
الآباء قد يشعرون بأنهم منسيون عندما تكون مرحلة «القلق من الانفصال» في
أوجها. ولا بد لهم أن يعرفوا أن هذه المرحلة ستنتهي، وتوجد هناك طرق أخرى
يمكنهم من خلالها تقديم العون.
يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]